ترامب يرفع شعارات السلام بينما تشتعل الصراعات من جديد

ترامب يرفع شعارات السلام بينما تشتعل الصراعات من جديد

مرّت 100 يوم منذ أن عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض حاملاً آمالاً كبيرة ووعودًا طموحة، حيث أعاد شعار “أمريكا أولًا” إلى الواجهة في الخطاب السياسي.

وعد ترامب بإغلاق ملفات النزاعات التي استنزفت الولايات المتحدة لسنوات، وأعلن عن نيته لتحويل السياسة الخارجية الأمريكية نحو مزيد من الحسم والوضوح. إلا أنه بعد مرور هذه الفترة، لا تزال الأزمات مشتعلة، بل وتفاقمت في بعض المناطق.



عرض برنامج “ملف اليوم”، الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي على قناة “القاهرة الإخبارية”، تقريرًا تحت عنوان “ترامب يعود بشعارات السلام.. ونيران الصراعات تشتعل من جديد”. في قطاع غزة، على سبيل المثال، لم يتم الوفاء بالوعد بتهدئة الأوضاع.

بل على العكس، ازدادت المواجهات والعنف، بينما تظل تصريحات الإدارة الأمريكية بين وعود بتهدئة ومواقف تزيد التوتر.

وأثناء لقائه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح ترامب: “أتمنى أن تتوقف الحرب قريبًا”، ولكن هذه التصريحات تراوحت أمام تصعيد ميداني مستمر.

أما في أوروبا، فقد كانت الآمال كبيرة في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. كرر ترامب خلال حملته وعودًا بإنهاء الحرب التي أرهقت حلفاء واشنطن وأعادت القلق إلى القارة الأوروبية، لكن لم يكن هناك تغيير ملموس، حيث لا تزال أوكرانيا ميدانًا لصراع مفتوح وسباق تسلّح متزايد مع تصعيد مستمر على حدود روسيا.

في ضوء ذلك، يرى مراقبون أن السياسة الأمريكية في ظل إدارة ترامب تبدو أكثر تعقيدًا من السابق، وغير قادرة على فرض رؤيتها في مشهد دولي معقد، فقد ظهرت واشنطن وكأنها تدور في مكانها، بين تصريحات مطمئنة وتحركات غير واضحة.

100 يوم كشفت عن الفجوة بين الخطاب السياسي والواقع الميداني، وبين الآمال الكبيرة والقدرة على التنفيذ.

ويبقى السؤال قائما: ما هي السيناريوهات المستقبلية، وهل ستتمكن إدارة ترامب من تحويل وعودها إلى نتائج ملموسة أم ستظل محصورة في العناوين؟

قد يهمك أيضاً :-