عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا صباح اليوم مع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. تم خلال اللقاء مناقشة ملفات تتعلق بنشاط الهيئة وتطورات العمل فيها، إضافة إلى الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات ووضع المشروعات المقامة.
أكد رئيس مجلس الوزراء في بداية الاجتماع على أهمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمحور لوجستي يربط بين الشرق والغرب، مشيرًا إلى الفرص الواعدة للاستثمار فيها بفضل موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتكاملة، ومشددًا على جهود الدولة المصرية في تعزيز هذه الإمكانات وتجهيزها بأعلى المعايير العالمية.
من جهته، أوضح وليد جمال الدين أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس شرعت في خطة تطوير موسعة لموانيها، تضمنت تحديث البنية التحتية وتوسعة الأرصفة وتعزيز قدرتها الاستيعابية، بالإضافة إلى تحسين كفاءة الخدمات اللوجستية، مما يعزز قدرتها على المنافسة عالميًا وإقليميًا وجذب الاستثمارات.
أعلن المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، أنه تم خلال الاجتماع عرض جهود الهيئة في جذب الاستثمارات الصناعية المستهدفة، وتقارير عن العقود الاستثمارية وموقف المشروعات في السخنة والمناطق الصناعية الأخرى.
قدم رئيس الهيئة أيضًا تقريرًا ماليًا يتضمن تحليل الإيرادات منذ بداية العام المالي 2022/2023 حتى مارس 2025، مشيرًا إلى عقود المشروعات الاستثمارية التي بلغت قيمتها 8.301 مليار دولار توزعت بين 272 مشروعًا تشمل مجالات صناعية وخدمية ولوجستية أسفرت عن توفير 40,209 فرص عمل.
أشار وليد جمال الدين إلى تأسيس 387 شركة بالمنطقة مع تنوع الاستثمارات الأجنبية ومشاركة دول آسيوية وأوروبية ودول الشرق الأوسط.
تناول وليد جمال الدين أيضًا موضوع إصدار تراخيص البناء والتشغيل، حيث أصدر 77 رخصة تشغيل و137 رخصة بناء منذ النصف الثاني من عام 2022.
استعرض رئيس الهيئة المشاريع الاستثمارية في منطقة السخنة، التي تضم ميناءً كبيرًا ومركزًا لوجستيًا مهمًا، وتهدف إلى جذب استثمارات واسعة في مجالات عدة مثل تصنيع الوقود الأخضر والأدوية وغيرها.
نجحت الهيئة في جلب شركات عالمية لتنفيذ مشروعات في صناعات متنوعة، مثل الطاقة الجديدة والصناعات الإلكترونية.
كما تم تناول موقف مشاريع القنطرة غرب الذي يشمل تنفيذ 15 مشروعًا بتكلفة 500 مليون دولار وتوفير فرص عمل لأكثر من 21,500 شخص.
واستعرض وليد جمال الدين تطورات الاستثمارات في منطقة الإسماعيلية شرق التي تسعى لإنشاء مجتمع عمراني جديد يعتمد على الصناعات التقنية العالية.
وقد وصلت استثمارات جديدة في الصناعات التعدينية ومجالات مواد البناء الحديث إلى 47 مليون دولار وفرت 900 فرصة عمل.
بالإضافة إلى ذلك، تناول وليد جمال الدين مشاريع منطقة شرق بورسعيد، التي تهدف لتوفير بيئة استثمارية جاذبة تشمل أنشطة متعددة منها تصنيع السيارات والخدمات اللوجستية.
أكد رئيس الهيئة نجاح الهيئة في جذب مشاريع ضمن خطط التنمية بالمنطقة لتوطين الصناعات مثل أجزاء السكك الحديدية والوقود الأخضر.
أخيرًا، تحدث وليد جمال الدين عن مشاريع جديدة في المنطقة الاقتصادية المستهدفة لدفع عجلة الصناعة، بالإضافة إلى تطوير نظام التحول الرقمي بالتعاون مع شركاء دوليين لتحسين خدمات المستثمرين.
تعليقات