ما رأي دار الإفتاء في التعويض عن القتل الخطأ في حوادث السيارات والقطارات؟

ما رأي دار الإفتاء في التعويض عن القتل الخطأ في حوادث السيارات والقطارات؟

التعويض المالي الذي يُقدم عن المسؤولية يُعد بمثابة الدّية التي شرعها الله تعالى لأهل المقتول، وذلك بهدف الحفاظ على حرمة الأنفس وتعظيمها، وإكراماً لكرامة الإنسان. يعد هذا التعويض حقاً ثابتاً لأهل المقتول، إذ يمكنهم قبوله كاملاً أو جزءاً منه، أو التنازل عنه بالكامل إن أرادوا. جميع هذه الخيارات جائزة ولا حرج فيها، فإذا اختاروا أخذ التعويض فهو حسن، وإن عفوا عنه فذلك أفضل. قال تعالى: ﴿وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ [البقرة: 237]، وقال تعالى: ﴿وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا﴾ [النساء: 92]. والله سبحانه وتعالى أعلم.

قد يهمك أيضاً :-