مصر تستعد للدخول في مرحلة جديدة في مجال الاتصالات الذكية مع اقتراب إطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) للهواتف المحمولة، والتي من المتوقع أن تحدث ثورة في سرعات الإنترنت وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة. هذه المبادرة تأتي ضمن مساعي الدولة لمواكبة التطورات العالمية في التحول الرقمي وتعزيز تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية.
مع اقتراب إطلاق الجيل الخامس، تدخل مصر حقبة تكنولوجية جديدة تفتح آفاقاً كبيرة للقطاعات الاقتصادية المختلفة وتعزز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال الاتصالات.
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في وقت سابق لصحيفة اليوم السابع أن شركات المحمول في السوق وصلت إلى المراحل النهائية من التجارب الفنية تمهيداً لإطلاق الخدمة رسمياً في النصف الأول من العام الجاري.
وأشار طلعت إلى أن تجهيز الشبكات والتأكد من كفاءتها يهدف إلى ضمان تقديم خدمات الجيل الخامس بجودة عالية فور الإطلاق.
مزايا خدمات الجيل الخامس (5G):
- سرعات اتصال فائقة: تتيح سرعة تحميل وتنزيل غير مسبوقة مقارنة مع الأجيال السابقة.
- زمن استجابة منخفض للغاية: يدعم التطبيقات التي تتطلب تفاعلاً فورياً مثل العمليات الجراحية عن بُعد والألعاب الإلكترونية.
- دعم واسع لإنترنت الأشياء: يسمح بربط عدد كبير من الأجهزة بكفاءة عالية، مما يساهم في تطوير تطبيقات المنازل والمدن الذكية.
- زيادة سعة الشبكات: يمكنها استيعاب ملايين الأجهزة المتصلة دون التأثير على الأداء.
- تمكين الابتكار الصناعي: يوفر البنية التحتية الضرورية للتحكم الآلي في المصانع والمركبات والتطبيقات التكنولوجية المتقدمة.
- تحسين تجربة المستخدم: تضمن اتصالات مستقرة وسريعة حتى في أكثر المناطق ازدحاماً.
في أكتوبر الماضي، وقعت شركات “أورنج”، و”فودافون”، و”&e” عقود الحصول على تراخيص تشغيل خدمات الجيل الخامس، بعد حوالي عشرة أشهر من توقيع الاتفاق الأولي على الرخص في بداية عام 2024.
تبلغ القيمة الإجمالية لهذه التراخيص نحو 675 مليون دولار، وتتضمن أيضاً تجديد تراخيص تشغيل خدمات المحمول المرتبطة بالترددات الجديدة.
تعليقات