فتح ميناء رفح البري من الجانب المصري مستمر لليوم التاسع والثلاثين على التوالي

ذكر مصدر مسؤول في ميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء أن الجانب المصري من معبر رفح ما زال مفتوحاً لليوم التاسع والثلاثين على التوالي في انتظار قدوم المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج. وفي الوقت نفسه، تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غلق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، بينما تواصل توسيع عملياتها البرية في رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضح المصدر – في تصريح اليوم الجمعة – أن الفرق الطبية وسيارات الإسعاف على أهبة الاستعداد لاستقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث تم استقبال 45 دفعة حتى يوم 18 مارس الفائت، تضم 1700 مصاب وجريح ومريض إلى جانب 2500 مرافق.

من المهم الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المعابر التي تربط مع قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار. كما خرَقت إسرائيل الاتفاق بعمليات قصف جوي عنيف في 18 مارس الماضي، وتوغلت برًا في مناطق متفرقة داخل قطاع غزة.

بالإضافة إلى ذلك، تمنع السلطات الإسرائيلية دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة الضرورية لإزالة الأنقاض وإعادة إعمار قطاع غزة. وقد تراكمت مئات الشاحنات على جانبي طريق رفح والعريش منذ بداية مارس الماضي بانتظار السماح لها بالدخول.

وكان قد أُعلن يوم الأربعاء 15 يناير 2025 عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة “حماس”، والعودة إلى الهدوء المستدام على ثلاث مراحل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية. وتم بدء سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد 19 يناير 2025. انتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا من بدايتها دون التوصل إلى اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، وتُجري حاليًا جهود الوسطاء مفاوضات لإعادة الهدنة ووقف العدوان على غزة.